-->
زهرة الأمة زهرة الأمة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أهمية الشباب | تجديد أسلوب الخطاب إلى الشباب








أهمية الشباب | تجديد أسلوب الخطاب إلى الشباب




أهمية الشباب | تجديد أسلوب الخطاب نحو شباب الأمة


إن الحديث عن الشباب حديثٌ عزيزٌ إلى القلب، قريبٌ من النّفس، وهو مع ذلك، حديثٌ عظيمٌ يجعلُ الخوضَ فيه شاقاًّ لما يستدعي من مسؤوليةٍ وأمانةٍ أثناء عرضِه.


إن الشّبابَ أعمِدَةُ الأُمَم،وهم أهمُّ رُكنٍ من أركانِ النّهضةِ التي تطمح لها شعوبُ العالم في سائرِ الأزمان البعيدةِ والقريبة، إنّهم قوّةٌ حينَ يَتِمُّ استغلالُها مِن قِبَل أُمَّةٍ ما، فإنّها تتربّعُ على عرشِ الرِّفعةِ والمَجد، وحينَ يَتِمُّ تجاهُلها من قِبَلِ أُمَّةٍ أخرى، فإنها تنحَدِر إلى قاعٍ ذليلٍ جلُّ همّها فيه البحثُ عن لقمةٍ تسُدّ فاقَتَها.

وإذ نتحدّثُ عن فترَةِ الشّبابِ فإنّنا نركّزُ على قوّةٍ ما كانَ قبلَها ضَعفٌ وما يأتي بعدَها ضَعفٌ، وهي الوَسَطُ بينَهما لا تتكرّر ولا تَعود. قال الله جل وعلا:


(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم: 54)


إن فترَةَ الشبّابِ هي فترةُ القوّة، الفُتوّة، الاجتهاد، المُثابرَة، المُغامرَة، التّضحية، العزيمَة، الطّموح والرغبة، إنّها أهمُّ فتراتِ عمرِ الإنسان التي يجتمعُ فيها سلامةُ العَقلِ مع سلامةِ الجِسم، وهذا يجعلُنا نُدرِك شيئا واحداً فقط؛ يجِبُ استغلالُها، لا بُدَّ من استغلالِها!

وإذا شئنا التّطرق للحديثِ عن استغلالِ فترةِ الشباب سنواجه تحدّياتٍ كثيرة، وذلك بالتّطرقِ إلى التّحدّياتِ التي يواجهها الشّباب في وقتِنا الراهن، تلك التّحدّياتُ التي تُعيقُ تقدّمَهم وتقِفُ حائلاً دون نهضَتِهم.

وإذ نصبُّ اهتمامنا على الشّباب، فإنّ شبابَ العالمِ أجمَع ليسَ هدَفاً أوّلياً لنا بقدرِ ما هُم عليهِ شبابُ أمّتِنا العربية والإسلامية، في أيِّ مكانٍ من بِقاعِّ الأرضِ كانوا، رسالتُنا مِنهُم وإليهِم.


ولعلّ الكثيرَ من الأسَف ينتابُنا إذ نبصر حالَ شبابِنا في وقتِنا الرّاهن، لا يكادُ الواحدُ منهم يعثُرُ على ذاتِهِ في شيء، كأنّهُ سُرِقَ من نفسِه، يرى كلَّ شيءٍ ويسمعُ كلَّ شيء، لكنّه كمن لم يرَ ولم يسمَع، يمضي اليومُ والآخرُ بعدَه ثم آخرٌ يليهِ كأن لم يعِش لحظةً من عمُرِه، ينظُرُ حولَهُ فإذا متطلّباتٌ كثيرةٌ في انتظاره، فإذا نظرَ في جعبتِهِ ويدِه لم يجد شيئاً من الوسائل التي تُمكّنُه من تحقيقِ تلك المتطلّبات.


وحيثُما وجّهَ وجهَه توالَت عليه الصّفعات؛ فذاك يلومُه أن لَم يُحقّق نجاحاً، والآخر يعاتِبُه في غفلَتِه وذهولِه، فإذا أخذَ يتصفّحُ شيئاً مِمّا يُعرَضُ عليه في العالم الافتراضي ــ يريد بذلك نسيانَ شيءٍ من واقعهِ الأليم ــ أخذَتهُ غفوة بعدَ ساعاتٍ قضاها مشدوهاً يتأمّل حياةَ الأجانِبِ كما تُعرَضُ عليه، فيغطّ في نومٍ عميقٍ وهو يُبَيِّتُ سخطاً على وضعِه وحياتِه، فإذا أفاقَ من نومِه انتابَتُه الشّفقةُ على نفسِهِ، وراحَ يُكرّرُ يومَه في غَدِه؛ مُجَوَّفاً...فارِغاً...تائهاً...!


وإذا شئنا الخوضَ في كلِّ هذه التّحدّياتِ التي يواجهها الشابُّ العربي لأجل تغيير حالهِ إلى الأفضل، فإنَّ أولَ خطوةٍ يُمكِن اتّخاذُها هي مراجعَةُ أسلوبِ الخِطاب المُوجّهِ نحوَ الشّباب، ذلكَ أنّنا إذا تأمّلنا مُعظَم الخطابِ الموجّهِ نحوَ الشّبابِ بهدفِ النّصحِ والإرشاد وجدناهُ يحتاجُ إلى إعادَةِ صِياغةٍ بِلا شكّ.


فعندما يكون الخِطابُ مَبنِيًّا على العِتاب، فيجد الشابّ العربي كل أصابع الاتهام تتجه نحوه، يشيرون إلى غفلتِه وانحدارِ أخلاقه وكسلِه وضَعفِ همّته وقلّةِ عزيمتِه، وهو يعاني ما يُعانيه من فقرٍ وحاجةٍ وقلّةِ فُرَص الشّغلِ إن لم نقل انعدامَها، فهذا لا يفعل به شيئا سوى أن يزيدَهُ بؤساً إلى بؤسِه، وضعفاً إلى ضعفِه، حتّى يُفقدَه الثّقةَ بنفسه، والأملَ بمستقبلِه، فيركَن إلى ما يجدُه، ولا يغدو العتابُ شيئاً جديداً عليه، فيألفه حتى لا يجدَ في نفسِهِ تأثّراً به، وهذه آفةٌ أعظم وأشدّ من كلِّ عيوبِه السّابقة.


تجديد أسلوب الخطاب الموجه إلى الشباب


لقد حان الوقت لأن نتوقّف عن مخاطبةِ شبابِ أمّتنا بصيغةِ اللوم والعِتاب المُستمرّ، وبدلَ أن ننعتَهم بالغفلةِ، ماذا لو بحثنا في أسبابِ هذه الغفلة، ثم ـ معاً ـ يمكن أن نجد حلولاً لها.


لم لا نكفُّ عن توجيهِ أصابعِ الاتّهامِ لهم بأنّهم منحرفونَ عن جادّةِ الصّواب، وبدلاً عن ذلك نضيء لهم مصابيحَ تُنير دروبهم المُعتمّة، ثم هم من تلقاءِ أنفسِهم سيمضون نحو جادّة الصوابِ عندما يتجلّى الطريق أمامَهم؟!


من يحبُّ أن يضِلَّ الطّريقَ عمداً؟ أو هل منّا أحدٌ لا يحبُّ أن تنجلي عتمته بنورٍ يشقٌّ ظلامه الحالك؟!

آن الأوان لأَن يتغيّر قولنا من: "استيقظوا من غفلتِكُم" و "ّأفيقوا من سُباتِكُم" إلى: "نهضَةُ الأمّة تبدأ بنهضَتِكم".


إنّنا ــ أولاً وقبل البدء ــ ندعو إلى تجديدِ أسلوبِ الخطابِ إلى شبابِ الأمّة بما يعيدُ الثّقةَ إلى نفُوسِهِم بنفوسِهِم، ويُجدّدُ الأملَ في داخِلِهم، ويبُثُّ الطمأنينةَ إلى قلوبِهِم، ويُعرّفهُم بمقامِهم بينَ الشّعوبِ بتذكيرِهم بتاريخ أجدادِهم الأبطال باستمرار، فإن عرفوا مقامَهم واستَرجعوا ذاكرةَ تاريخيهم العتيق، هانَ لديهِم ما يُعرَضُ أمامَهم من التّرَف والرّاحةِ في حياةِ الأجانب، وبانَ لهم زَيفُها، وسَعَوا لما هو أسمى وأرقى وأعظم مجداً وسُؤددا...



بقلم: سمية المصمودي


  1. عبد الرحمن الناصر 21 سنة :
    كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الاندلس وقد قضي فيها علي الاضطرابات وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح اقوى الدول في عصره حتى يتودد اليه قادة اوروبا

    محمد الفاتح 22 سنة :
    فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي إستعصت علي كبار القادة حينها

    اسامة بن زيد 18 سنة :
    قاد جيش المسلمين في وجود كبار الصحابة كأبي بكر وعمر بن الخطاب ليواجه اعظم جيوش الارض حينها .

    محمد القاسم 17 سنة :
    فتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين في عصره .

    سعد بن ابي وقاص 17 سنة :
    اول من رمي بسهم في سبيل الله وكان من الستة اصحاب الشورى وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إليه قائلاً " هذا خالي فليرني كل إمرؤ خاله "

    الأرقم بن أبي الأرقم 16 سنة :
    جعل بيته مقرا" للرسول 13 سنة متتابعة

    طلحة بن عبيد الله 16سنة :
    أكرم العرب في الاسلام ، وفي غزوة أحد بايع رسول الله صلي الله عليه وسلم على الموت ، وحماه من الكفار ، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه .

    الزبير إبن العوام 15 سنة :
    أول من سلّ سيفه لله في الاسلام وهو حواريّ النبي صلي الله عليه وسلم .

    عمرو بن كلثوم 15 سنة :
    ساد قبيلة تغلب وقد قيل عنها " لولا نزول الاسلام لأكل بنو تغلب الناس "

    معاذ بن عمرو بن الجموح 13 سنه :
    ومعوّذ بن عفراء 14 سنة :
    قتلا أبا جهل في غزوة بدر وكان قائداً للمشركين حينها .

    زيد بن ثابت 13 سنة :
    أصبح كاتب الوحي وتعلم السيريانية واليهودية في 17 ليلة وأصبح ترجمان الرسول صلي الله عليه وسلم حفظ كتاب الله وساهم في جمع القرآن

    ردحذف
  2. شبابنا.... إننا نريد شبابا يشتاقون إلى الجنة * كما اشتاق حرام بن ملحان رضي الله عنه إليها فظهر شوقه الصادق عندما غدر به الكفار فرموا الرمح عليه من خلفه حتى خرج من أمامه فما كان منه إلا أن أخذ من الدم النازف منه ونضحه على وجهه ورأسه وهو يقول فزت ورب الكعبة .. فزت ورب الكعبة *. نريد شبابا يشتاق إلى عز الأمة ونصر الإسلام لا إلى الترهات التي يفرح بانشغالكم بها أعداء الله.

    ردحذف
  3. جزاكم الله خيرا
    والله أسأل أن ينفع بكم

    ردحذف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

زهرة الأمة

2016